العهد الأعظم
العهود لدى البشر الانقياء مقدسة لعلمهم أن عدم الوفاء بها رذيلة ، فنجد بعض غير المسلمين يُعرف عنهم وفائهم بعهودهم رغم عدم دفع الوازع الديني لهم فالفطرة تقودهم لفعل الخير وتكريم انفسهم عن رذائل الأمور ، أما المسلمين فإن دينهم يحثهم بل يأمرهم بالوفاء بالعهود حتى مع أعداء هذا الدين !
و يا لعظمة دينًا ينصف حتى أعدائه ، أما حديثي اليوم فهو عن عهد أعظم من عهود البشر فيما بينهم..
أنه العهد الذي بين العبد وربه ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ عند توبتك وعند مصيبتك التي حلت بك وعند همك الذي تغشاك كنت قد عاهدت الله على أن تعود له ولا تعود لما كنت عليه من تضييع لأوامره ، فهل التزمت بعهدك ؟
أمرك الله بعدم خيانة عهدك مع الناس فما بالك بعهدك مع رب الناس؟ لا خاسر من عدم وفائك بعهدك سِواك ولا رابح إلا أنت.
تعليقات
إرسال تعليق